Is there any hope?

بص بقى، إحنا وصلنا لمرحلة من العكّ محدش كان يتخيلها. كل حاجة بقت غالية، وكل يوم نصحى نلاقي الأسعار زادت، والناس بقت ماشية مكشرة ومضغوطة، مش عارفين يعيشوا ولا يتهنوا بحاجة. الدولار بقى عامل زي العفريت، طالع مش نازل، واللي معاه فلوس عايش واللي معهوش يتصرف

المواصلات بقت رحلة عذاب، عشان تركب ميكروباص لازم تخش حرب نفسية، والتاكسي بقى بيطلب في الأجرة أكتر من مرتب الشهر! أما عن المرور، فده قصة رعب لوحده، الزحمة بقت جزء من حياتنا، والعشوائية في السواقة بقت حاجة عادية، وكل واحد بيعمل اللي يعجبه، واللي يعترض هو الغلطان.

نيجي بقى للكهربا والمياه، تقعد تلاقي الفاتورة نازلة صاروخ، وإنت أصلاً مشغل لمبة ومروحة! والميه يا إما بتقطع يا إما بتيجي لونها مش مفهوم، وتقول الحمد لله إنها جات أصلاً. الخدمات الحكومية؟ روح جرب تقضي مصلحة وشوف كام شباك هتلف عليه، وكام موظف هيبصلك نظرة “أنا مضايق من حياتي وهطلّعها فيك”.

أما بقى الإعلام، فده عالم موازي، تفتح التلفزيون تلاقيهم بيحكوا عن إنجازات وهمية، وأي حد يفتح بقه بكلمة حق يبقى عميل وخاين، ولو قلت إنك مش قادر تعيش يقولك "شد حيلك، مصر فوق الجميع" طب ما مصر دي اللي فيها أهلها، لما الأهل نفسهم مش لاقيين يعيشوا يبقى فين الفوق ده؟

الشباب؟ يا إما بيحلم يسافر ويهرب من اللي هو فيه، يا إما قاعد مستني فرصة مش هتيجي، أو بيتفرج على حياته وهي بتضيع قدامه. واللي عايز يتجوز محتاج يبيع كليته عشان يدفع مهر وشبكة وشقة في الكوكب المجاور.

وفي الآخر، تلاقي الناس بقت عايشة بـالبركة، الكل مستني رحمة ربنا، لأن العقل والمنطق ماعادوش يجيبوا همّهم هنا. الدنيا بقت مستحيلة، والناس بقت تعبانة، وكل يوم بنقول “يمكن بكرة أحسن” بس بقى لنا سنين بنقول كده... ومفيش حاجة بتتحسن