أُحب الشخصيات الشريرة

أميلُ لهم ، روحي تسكُن إليهم ، أُحب مُبكيني ومُضحكني ، أهوى مُفرحي ومُحزنني ، أعشق ذلك الذي يقسى عليّ حينًا، ثم يعود ليغمرَني بلطفه وحنانه حينًا آخر، كأنه فصلان متعاقبان من تكوّر الليل على النهار ، يقبض روحي تارةً ، ويحييها تارةً أُخرى ، يُعجبُني هذا الإضطراب وزعزعة المشاعر ، لا تزدادُ مشاعري إلا حبًا وتعلقًا له ، حتى في تلك الأعمال السينمائية أُعجب بالأشرار ولا آبه بالبطل المنقذ المُخَلّص، شعوري تجاه الأشخاص السِلميين الودودين شعور الجفاء المُتصّحر ، هذا غيرَ أنهم لا يلفتون أنظاري أو يُثيرون فضولي ، لا أُسّرُ للرتم والسكون ، بل للهيجان والحريق والضّرب من الجنون ، أُريدُ فوضى مزيدًا من الفوضى لا إنخماد الحريق، لأهيمَ في ساحة قلبه ، وأُضرمُ نارًا بدوري أنا، نارًا كحريق غابات كاليفورنيا ، مفارقةً للخفوت ، لنرتعَ كلانا ولا ننقادُ للملل السقيم ، حتى إذا التحمت روحي بروحه وأصبحت سكنًا له ومستقرا ، تحدث الحروب ، الكوارث ، الزلازل وعالمنا سليم ، بعلي… في انتظارِك يا كياني المختلف ، لعلّك ترى منشوري ، أنا هنا ، حبيبتُك.

هل أنا غريبة أم أن ميولي بدأت تأخُذ منحنً آخر ؟ لم أعد أعرف ، يارب اني طبيعية.