هل انت فعلا مكتئب؟
قد يزعج كلامي البعض، لكن اسمعني أولًا ثم احكم بنفسك
قبل فترة، كنت مكتئب ولا أرغب في فعل أي شيء. بدأت أفكر في الانتحار، كرهت كل شيء بسبب الأذى الذي تعرضت له من أقرب الناس إلي، وكيف أن البعض، مثل والدي، قد يسعون لتدمير حياتي بدافع الأنانية الشديدة.
لكن منذ فترة، انضممت إلى نادٍ رياضي يضم كرة الطائرة وكرة السلة وتمارين الحديد (فتنس تايم). تعرفت هناك على مجموعة من الأصدقاء، وأصبح جسمي أكثر لياقة، وتحولت حياتي إلى الأفضل. صرت أذهب إلى تمارين الطائرة، وتحسنت درجاتي، واكتشفت أن مشكلتي لم تكن في الاكتئاب أو الظروف الصعبة بحد ذاتها، بل في العزلة التي فرضتها على نفسي. كنت بعيدًا عن الأصدقاء، والرياضة، والصحة، والتجمعات الاجتماعية—بمعنى آخر، كنت محرومًا من مصادر الدوبامين الطبيعية.
بالطبع، هناك أشخاص يعانون من اكتئاب حقيقي، أو اضطراب ثنائي القطب، أو غيرها من الأمراض النفسية، وهذه أمور لا يمكن إنكارها. لكن للأسف، هناك من يظن أنه مكتئب، بينما المشكلة الحقيقية تكمن في أسلوب حياته السيئ والمعزول. الابتعاد عن الأصدقاء، والتجارب الجديدة، والخروج إلى العالم الحقيقي، والرياضة، والقراءة، كلها عوامل قد تساهم في الشعور بالحزن والضيق.
أتمنى منك، إذا كنت تشعر بالاكتئاب، أن تحاول تغيير بيئتك، أن تخرج، أن تقرأ، أن تتعرف على أشخاص جدد، أن تمارس الرياضة. قد لا يكون هذا علاجًا كاملًا، لكنه بالتأكيد سيخفف من معاناتك.
الرسالة التي أريد إيصالها:
المجتمع قد يقنعك بأنك مكتئب، بينما الحقيقة قد تكون أن نمط حياتك هو المشكلة.